خادم الحرمين الشريفين حكمة الفعل وصدق القول

العدد 2171 | 6 ذو الحجة 1429 هـ

كيف لا تنتعش سوق الأسهم السعودية فور صدور صحيفة السياسة الكويتية مزدانة بحوار ضافٍ مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله تعالى - تلتقي فيه البلاغة بالصدق والشمول بوضوح الرؤية وبُعْد النظر.
فهذا القائد الحكيم الساهر على رخاء شعبه واستقرار مملكته وأمن مواطنيه، يحثّ رعيته على الاطمئنان إلى حاضرهم الزاهر ومستقبلهم المشرق بإذن الله، وهي دعوة كريمة مخلصة لا تأتي من فراغ، ولا تقوم على التمنيات، بل تنطلق بعد الثقة بالله عزَّ وجلّ، من قراءة واقعية متبصرة لحال الاقتصاد السعودي المتين واستشراف مدروس ومتبصِّر لآفاقه الواعدة، مصحوباً بتحديد مصادر الذعر الذي تسلل إلى بعض الناس، من خلال قياس غير دقيق على اضطرابات الأسواق المالية العالمية. وهذا ما يجلّي مدى المتابعة الواعية من لدن الملك الحكيم لتقلبات الأوضاع الدولية، وحدود تأثيرها في الاقتصاد الوطني.
وقد أكّد خادم الحرمين أن الميزانية العامة للمملكة مبنية على أسعار للنفط تقل عن السعر الحالي، الأمر الذي يبرهن عن سلامة الطمأنينة السامية لكون اقتصادنا في مأمن من الاضطرابات الحالية والمتوقعة، علماً بأن الملك عبد الله لا يخفي قناعته بأن السعر العادل لبرميل النفط في الوقت الحاضر هو75دولاراً أمريكياً.
وقد تزامن الحديث الكريم مع زيارة مهمة يقوم بها الرئيس الفرنسي نيقولاي ساركوزي إلى المملكة، لتعزيز العلاقات التاريخية بين البلدين على أسس من الندّية والاحترام المتبادل، حرصاً من فرنسا على بناء أقوى الجسور مع الرياض باعتبارها في موقع القيادة على المستويين العربي والإسلامي، ناهيكم عن تنامي دورها على الصعيد العالمي، كما أوضحته قمة العشرين العالمية الأخيرة.