الاعاقـــــــــــة اشراقـــــــــــة

خلق الله البشر فأبدع، وجعلهم متباينين في كل شيء، الطويل والقصير والسمين والنحيف، والأبيض والأسمر، والسريع والبطيء، وخلق الله الكون يناسب الجميع، وجعل التقوى معياراً وإشراقةً تعلو محيا كل مؤمن لقوله تبارك وتعالى: {إن أكرمكم عند الله أتقاكم} (الحجرات *ـ 13)، إن ذوي الاحتياجات الخاصة والإعاقة هم أبناؤنا وإخواننا، وهم فلذات أكبادنا، فلهم منا كل الحب والتقدير، وإنها * والله * لإشراقة تغمر أعماق قلوبنا، تؤلف بين نفوسهم ونفوسنا كما قال تبارك وتعالى: {وألف بين قلوبهم لو أنفقت ما في الأرض جميعاً ما ألفت بين قلوبهم ولكن الله ألف بينهم إنه عزيز حكيم} (الأنفال *ـ 63)، فنحن معهم كالجسد الواحد نشعر بمعاناتهم وهمومهم فنفرح لفرحهم ونحزن لحزنهم.

لقد بدأ تاريخ سيدنا وقائدنا والمربي الأول محمد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وهو يبذل رعاية خاصة للمعاقين، حيث أغدق عليهم لطفه وعنايته وحنانه، وجعل لهم قيمة وأولوية، واستعملهم في دعوته وتكوين دولته ومجتمعه المدني الفريد، وعلّم صحابته وأتباعه رجالاً ونساء فنون الرعاية وآداب التعامل الأمثل فكانت نقطة إشراقة ومحور تعامل مهم في التماس الأعذار كما قال تبارك وتعالى: {ليس على الأعمى حرج ولا على الأعرج حرج ولا على المريض حرج.. }(النور *ـ 61


إن ذلك يزيد إسلامنا ضياء وديننا قوة وتماسكا،ً ويعزز في مجتمع المسلمين السلام والأمان والتكاتف والتكافل الرائع.

ونختم بإشراقة الثواب والدرجات الرفيعة في جنة عرضها السموات والأرض، حين يصبر ذوو الاحتياجات والإعاقة على ما أصابهم، ويحتسبون كل تعب وإعياء ومعاناة وألم عند الله، ويحولون ابتلاءهم إلى نجاحات وإنجازات وعطاءات ومبادرات خدمة للدين والوطن، فيتوجون عقولهم، ويجملون أقوالهم، ويوثقون أعمالهم بالشكر والحمد لله على كل حال دائماً وأبداً، ويرددون في صلاتهم ودعائهم: {ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار}(البقرة *ـ 201).
* لابد أن نعتني بهذه المحطات المشرقة لتكون الإعاقة برداً وسلاماً، وتحلو حياتنا وتطيب أنفاسنا.


إشراقة شعرية



يسير بالحب قلبي



ولم تسر خطواتي



يقال عني معاق



ولم تعق عزماتي



يا قوم لست معاقاً



مادمت أسمو بذاتي

ما هو تعريفكم للكلمات التالية

أبناؤنا المعاقون وأساليب التعامل معهم ؟

أهداف التعامل مع الطفل المعاق؟


تعليم الطفل المعاق؟